الثأر بيني وبينكم

ـ1ـ
أَلثَّأْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
أَلثَّاْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
يا مَنْ ذَبَحْتُمْ أَرْضَنا..
بِشِقاقِكُمْ
يا مَنْ قَتَلتُمْ طِفْلَنا..
بِنِفاقِكُمْ
فَتَأَهَّبُوا..
إنِّي بِسَيْفِ الشَّعبِ جِئْتُ أضْرِبُ
وَسَأَحْصُدُ كَالنَّارِ قَشَّ رِقابِكُمْ
وَرِقابِ مَنْ لا يَرْهَبُ
.............
"كَمْ أَنْتَنَتْ دماؤكُمْ
فَالْكَلْبُ لَيْسَ يَشْرَبُ"
ـ2ـ
كُنَّا النَّعِيمَ،
وَكانَتِ الأَرْضُ لَنا
وَالكَوْنُ يَحْسُدُنا عَلَى عِرْزالِنا
حَتَّى أتَيْتُمْ
وَالجَراثيمُ بِكُمْ
وَالدَّاءُ يَخْشَى داءَكُمْ
فَتَهَيَّبَ الأحْبابُ.. كَيْفَ تَهَيَّبوا؟!
إنِّي أتَيْتُ باسْمِهِمْ.. فَتَأَهَّبوا
أَلسَّيْفُ مِنْ صُنْعِ يَدي
والثَّأْرُ نورٌ لِغَدي
وَالمَوْتُ مَجْدي.. سُؤْدَدي
وَالمَذْهَبُ..
لُبنانُ عِنْدي الْمَذْهَبُ
فَتَأَهَّبوا..
وَلْيَنْتَبِهْ أزْلامُكُمْ
الرِّيحُ ريحي.. والخِيامُ خِيامُكُمْ
.. وَسَأَلْعَبُ!!
ـ3ـ
آتٍ إلَيْكُمْ..
مِنْ دُموعِ الأُمَّهاتْ
مِنْ رُجولَةِ كُلِّ فَرْدٍ جابَهَ الحِقْدَ وَماتْ
مِنْ حروفٍ أبْجَدِيَّه
تَرْفُضُ حُكْمَ الطُّغاةْ
فَاسْتَعِدُّوا لِلْبَراكينِ القَوِيَّه
لِسِياطِ النَّارِ تضْرِبُكُمْ
وَأنْتُمْ ، تَحْتَ أقْدامي، عُراةْ.
ـ4ـ
آتٍ إلَيْكُمْ..
فوقَ أجنِحةِ الرُّعودِ
يا مَنْ تَقاسَمْتُمْ بِلادي، وَتَناتَشْتُمْ حُدودي
وَتَكالَبْتُمْ عَلى جاهٍ حقيرٍ
وَتَناسَيْتُمْ خُلودي
تُرْبَةُ الأرضِ أَنا!!
أقْسَمْتُ مِن عَهْدِ الْجُدودِ
أَلاَّ أُهادِنَ حاكِماً يَغْتالُ شَعْبي بِالْوُعودِ
تُرْبَةُ الأَرْضِ أَنا!!
أَزَلٌ يُعَشِّشُ في وُجودي
سَهْلِيَ حَضَنَ الزَّمانَ
وَتاهَ مَجْدِيَ في الجُرودِ.
ـ5ـ
آتٍ إلَيْكُمْ..
مِنْ لَيالي الْجوعِ.. والفُقَراءْ
مِنْ شَوادِرِ بُؤْسِهِمْ،
مِنْ حُزْنِهِمْ،
مِن كلِّ أنَّاتِ العَناءْ.
أَلرَّبُّ أَعْطاني الشَّجاعَةَ ثُمَّ حَوَّلَني قَضاءْ..
فَتَأَهَّبوا..
يا مَنْ تَطاوَلْتُمْ عَلَيْنا وشَكْلُكُمْ.. عَجَبُ
وَحَكْيُكُمْ..
كَذِبُ
وَعَقْلُكُمْ..
حَطَبُ
صَوْتُ الْبِلادِ.. صَرْخَتِي
وِسْعُ الْمَطارِحِ.. قَبْضَتي
فَأَيْنَ.. أيْنَ المَهْرَبُ؟؟!
**